متن عربی
(فمن خطبة له (علیه السلام)) یذکر فیها ابتداء خلق السماء و الأرض و خلق آدم
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَا یَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقَائِلُونَ وَ لَا یُحْصِی نَعْمَاءَهُ الْعَادُّونَ وَ لَا یُؤَدِّی حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ الَّذِی لَا یُدْرِکُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ وَ لَا یَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ الَّذِی لَیْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ وَ لَا نَعْتٌ مَوْجُودٌ وَ لَا وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَ لَا أَجَلٌ مَمْدُودٌ فَطَرَ الْخَلَائِقَ بِقُدْرَتِهِ وَ نَشَرَ الرِّیَاحَ بِرَحْمَتِهِ وَ وَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَیَدَانَ أَرْضِهِ أَوَّلُ الدِّینِ مَعْرِفَتُهُ وَ کَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِیقُ بِهِ وَ کَمَالُ التَّصْدِیقِ بِهِ تَوْحِیدُهُ وَ کَمَالُ تَوْحِیدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ وَ کَمَالُ الْإِخْلَاصِ لَهُ نَفْیُ الصِّفَاتِ عَنْهُ لِشَهَادَةِ کُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَیْرُ الْمَوْصُوفِ وَ شَهَادَةِ کُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَیْرُ الصِّفَةِ فَمَنْ وَصَفَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ وَ مَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ وَ مَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ وَ مَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أَشَارَ إِلَیْهِ وَ مَنْ أَشَارَ إِلَیْهِ فَقَدْ حَدَّهُ وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ وَ مَنْ قَالَ فِیمَ فَقَدْ ضَمَّنَهُ وَ مَنْ قَالَ عَلَا مَ فَقَدْ أَخْلَى مِنْهُ کَائِنٌ لَا عَنْ حَدَثٍ مَوْجُودٌ لَا عَنْ عَدَمٍ مَعَ کُلِّ شَیْءٍ لَا بِمُقَارَنَةٍ وَ غَیْرُ کُلِّ شَیْءٍ لَا بِمُزَایَلَةٍ فَاعِلٌ لَا بِمَعْنَى الْحَرَکَاتِ وَ الْآلَةِ بَصِیرٌ إِذْ لَا مَنْظُورَ إِلَیْهِ مِنْ خَلْقِهِ مُتَوَحِّدٌ إِذْ لَا سَکَنَ یَسْتَأْنِسُ بِهِ وَ لَا یَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ أَنْشَأَ الْخَلْقَ إِنْشَاءً وَ ابْتَدَأَهُ ابْتِدَاءً بِلَا رَوِیَّةٍ أَجَالَهَا وَ لَا تَجْرِبَةٍ اسْتَفَادَهَا وَ لَا حَرَکَةٍ أَحْدَثَهَا وَ لَا هَمَامَةِ نَفْسٍ اضْطَرَبَ فِیهَا أَحَالَ الْأَشْیَاءَ لِأَوْقَاتِهَا وَ لَاءَمَ بَیْنَ مُخْتَلِفَاتِهَا وَ غَرَّزَ غَرَائِزَهَا وَ أَلْزَمَهَا أَشْبَاحَهَا عَالِماً بِهَا قَبْلَ ابْتِدَائِهَا مُحِیطاً بِحُدُودِهَا وَ انْتِهَائِهَا عَارِفاً بِقَرَائِنِهَا وَ أَحْنَائِهَا ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ فَتْقَ الْأَجْوَاءِ وَ شَقَّ الْأَرْجَاءِ وَ سَکَائِکَ الْهَوَاءِ فَأَجْرَى فِیهَا مَاءً مُتَلَاطِماً تَیَّارُهُ مُتَرَاکِماً زَخَّارُهُ حَمَلَهُ عَلَى مَتْنِ الرِّیحِ الْعَاصِفَةِ وَ الزَّعْزَعِ الْقَاصِفَةِ فَأَمَرَهَا بِرَدِّهِ وَ سَلَّطَهَا عَلَى شَدِّهِ وَ قَرَنَهَا إِلَى حَدِّهِ الْهَوَاءُ مِنْ تَحْتِهَا فَتِیقٌ وَ الْمَاءُ مِنْ فَوْقِهَا دَفِیقٌ ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ رِیحاً اعْتَقَمَ مَهَبَّهَا وَ أَدَامَ مُرَبَّهَا وَ أَعْصَفَ مَجْرَاهَا وَ أَبْعَدَ مَنْشَأَهَا فَأَمَرَهَا بِتَصْفِیقِ الْمَاءِ الزَّخَّارِ وَ إِثَارَةِ مَوْجِ الْبِحَارِ فَمَخَضَتْهُ مَخْضَ السِّقَاءِ وَ عَصَفَتْ بِهِ عَصْفَهَا بِالْفَضَاءِ تَرُدُّ أَوَّلَهُ إِلَى آخِرِهِ وَ سَاجِیَهُ إِلَى مَائِرِهِ حَتَّى عَبَّ عُبَابُهُ وَ رَمَى بِالزَّبَدِ رُکَامُهُ فَرَفَعَهُ فِی هَوَاءٍ مُنْفَتِقٍ وَ جَوٍّ مُنْفَهِقٍ فَسَوَّى مِنْهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ جَعَلَ سُفْلَاهُنَّ مَوْجاً مَکْفُوفاً وَ عُلْیَاهُنَّ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَ سَمْکاً مَرْفُوعاً بِغَیْرِ عَمَدٍ یَدْعَمُهَا وَ لَا دِسَارٍ یَنْظِمُهَا ثُمَّ زَیَّنَهَا بِزِینَةِ الْکَوَاکِبِ وَ ضِیَاءِ الثَّوَاقِبِ وَ أَجْرَى فِیهَا سِرَاجاً مُسْتَطِیراً وَ قَمَراً مُنِیراً فِی فَلَکٍ دَائِرٍ وَ سَقْفٍ سَائِرٍ وَ رَقِیمٍ مَائِرٍ ثُمَّ فَتَقَ مَا بَیْنَ السَّمَوَاتِ الْعُلَا فَمَلَأَهُنَّ أَطْوَاراً مِنْ مَلَائِکَتِهِ مِنْهُمْ سُجُودٌ لَا یَرْکَعُونَ وَ رُکُوعٌ لَا یَنْتَصِبُونَ وَ صَافُّونَ لَا یَتَزَایَلُونَ وَ مُسَبِّحُونَ لَا یَسْأَمُونَ لَا یَغْشَاهُمْ نَوْمُ الْعُیُونِ وَ لَا سَهْوُ الْعُقُولِ وَ لَا فَتْرَةُ الْأَبْدَانِ وَ لَا غَفْلَةُ النِّسْیَانِ وَ مِنْهُمْ أُمَنَاءُ عَلَى وَحْیِهِ وَ أَلْسِنَةٌ إِلَى رُسُلِهِ وَ مُخْتَلِفُونَ بِقَضَائِهِ وَ أَمْرِهِ وَ مِنْهُمُ الْحَفَظَةُ لِعِبَادِهِ وَ السَّدَنَةُ لِأَبْوَابِ جِنَانِهِ وَ مِنْهُمُ الثَّابِتَةُ فِی الْأَرَضِینَ السُّفْلَى أَقْدَامُهُمْ وَ الْمَارِقَةُ مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْیَا أَعْنَاقُهُمْ وَ الْخَارِجَةُ مِنَ الْأَقْطَارِ أَرْکَانُهُمْ وَ الْمُنَاسِبَةُ لِقَوَائِمِ الْعَرْشِ أَکْتَافُهُمْ نَاکِسَةٌ دُونَهُ أَبْصَارُهُمْ مُتَلَفِّعُونَ تَحْتَهُ بِأَجْنِحَتِهِمْ مَضْرُوبَةٌ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ مَنْ دُونَهُمْ حُجُبُ الْعِزَّةِ وَ أَسْتَارُ الْقُدْرَةِ لَا یَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بِالتَّصْوِیرِ وَ لَا یُجْرُونَ عَلَیْهِ صِفَاتِ الْمَصْنُوعِینَ وَ لَا یَحُدُّونَهُ بِالْأَمَاکِنِ وَ لَا یُشِیرُونَ إِلَیْهِ بِالنَّظَائِرِ منها فی صفة خلق آدم (علیه السلام)ثُمَّ جَمَعَ سُبْحَانَهُ مِنْ حَزْنِ الْأَرْضِ وَ سَهْلِهَا وَ عَذْبِهَا وَ سَبْخِهَا تُرْبَةً سَنَّهَا بِالْمَاءِ حَتَّى خَلَصَتْ وَ لَاطَهَا بِالْبِلَّةِ حَتَّى لَزَبَتْ فَجَبَلَ مِنْهَا صُورَةً ذَاتَ أَحْنَاءٍ وَ وُصُولٍ وَ أَعْضَاءٍ وَ فُصُولٍ أَجْمَدَهَا حَتَّى اسْتَمْسَکَتْ وَ أَصْلَدَهَا حَتَّى صَلْصَلَتْ لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ وَ أَجَلٍ مَعْلُومٍ ثُمَّ نَفَخَ فِیهَا مِنْ رُوحِهِ فَمَثُلَتْ إِنْسَاناً ذَا أَذْهَانٍ یُجِیلُهَا وَ فِکَرٍ یَتَصَرَّفُ بِهَا وَ جَوَارِحَ یَخْتَدِمُهَا وَ أَدَوَاتٍ یُقَلِّبُهَا وَ مَعْرِفَةٍ یَفْرُقُ بِهَا بَیْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ وَ الْأَذْوَاقِ وَ الْمَشَامِّ وَ الْأَلْوَانِ وَ الْأَجْنَاسِ مَعْجُوناً بِطِینَةِ الْأَلْوَانِ الْمُخْتَلِفَةِ وَ الْأَشْبَاهِ الْمُؤْتَلِفَةِ وَ الْأَضْدَادِ الْمُتَعَادِیَةِ وَ الْأَخْلَاطِ الْمُتَبَایِنَةِ مِنَ الْحَرِّ وَ الْبَرْدِ وَ الْبِلَّةِ وَ الْجُمُودِ وَ الْمَسَاءَةِ وَ السُّرُورِ وَ اسْتَأْدَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ الْمَلَائِکَةَ وَدِیعَتَهُ لَدَیْهِمْ وَ عَهْدَ وَصِیَّتِهِ إِلَیْهِمْ فِی الْإِذْعَانِ بِالسُّجُودِ لَهُ وَ الْخُشُوعِ لِتَکْرِمَتِهِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ(اسْجُدُوا لِآدَمَ) فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِیسَاعْتَرَتْهُ الْحَمِیَّةُ وَ غَلَبَتْ عَلَیْهِ الشِّقْوَةُ وَ تَعَزَّزَ بِخِلْقَةِ النَّارِ وَ اسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصَالِ فَأَعْطَاهُ اللَّهُ النَّظِرَةَ اسْتِحْقَاقاً لِلسُّخْطَةِ وَ اسْتِتْمَاماً لِلْبَلِیَّةِ وَ إِنْجَازاً لِلْعِدَةِ فَقَالَ (إِنَّکَ مِنَ الْمُنْظَرِینَ إِلى یَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ) ثُمَّ أَسْکَنَ سُبْحَانَهُ آدَمَ دَاراً أَرْغَدَ فِیهَا عِیشَتَهُ وَ آمَنَ فِیهَا مَحَلَّتَهُ وَ حَذَّرَهُ إِبْلِیسَ وَ عَدَاوَتَهُ فَاغْتَرَّهُ عَدُوُّهُ نَفَاسَةً عَلَیْهِ بِدَارِ الْمُقَامِ وَ مُرَافَقَةِ الْأَبْرَارِ فَبَاعَ الْیَقِینَ بِشَکِّهِ وَ الْعَزِیمَةَ بِوَهْنِهِ وَ اسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ وَجَلًا وَ بِالِاغْتِرَارِ نَدَماً ثُمَّ بَسَطَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لَهُ فِی تَوْبَتِهِ وَ لَقَّاهُ کَلِمَةَ رَحْمَتِهِ وَ وَعَدَهُ الْمَرَدَّ إِلَى جَنَّتِهِ فَأَهْبَطَهُ إِلَى دَارِ الْبَلِیَّةِ وَ تَنَاسُلِ الذُّرِّیَّةِ وَ اصْطَفَى سُبْحَانَهُ مِنْ وُلْدِهِ أَنْبِیَاءَ أَخَذَ عَلَى الْوَحْیِ مِیثَاقَهُمْ وَ عَلَى تَبْلِیغِ الرِّسَالَةِ أَمَانَتَهُمْ لَمَّا بَدَّلَ أَکْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللَّهِ إِلَیْهِمْ فَجَهِلُوا حَقَّهُ وَ اتَّخَذُوا الْأَنْدَادَ مَعَهُ وَ احْتَالَتْهُمُ الشَّیَاطِینُ عَنْ مَعْرِفَتِهِ وَ اقْتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبَادَتِهِ فَبَعَثَ فِیهِمْ رُسُلَهُ وَ وَاتَرَ إِلَیْهِمْ أَنْبِیَاءَهُ لِیَسْتَأْدُوهُمْ مِیثَاقَ فِطْرَتِهِ وَ یُذَکِّرُوهُمْ مَنْسِیَّ نِعْمَتِهِ وَ یَحْتَجُّوا عَلَیْهِمْ بِالتَّبْلِیغِ وَ یُثِیرُوا لَهُمْ دَفَائِنَ الْعُقُولِ وَ یُرُوهُمُ الْآیَاتِ الْمُقَدَّرَةَ مِنْ سَقْفٍ فَوْقَهُمْ مَرْفُوعٍ وَ مِهَادٍ تَحْتَهُمْ مَوْضُوعٍ وَ مَعَایِشَ تُحْیِیهِمْ وَ آجَالٍ تُفْنِیهِمْ
وَ أَوْصَابٍ تُهْرِمُهُمْ وَ أَحْدَاثٍ تَتَابَعُ عَلَیْهِمْ وَ لَمْ یُخْلِ سُبْحَانَهُ خَلْقَهُ مِنْ نَبِیٍّ مُرْسَلٍ أَوْ کِتَابٍ مُنْزَلٍ أَوْ حُجَّةٍ لَازِمَةٍ أَوْ مَحَجَّةٍ قَائِمَةٍ رُسُلٌ لَا تُقَصِّرُ بِهِمْ قِلَّةُ عَدَدِهِمْ وَ لَا کَثْرَةُ الْمُکَذِّبِینَ لَهُمْ مِنْ سَابِقٍ سُمِّیَ لَهُ مَنْ بَعْدَهُ أَوْ غَابِرٍ عَرَّفَهُ مَنْ قَبْلَهُ عَلَى ذَلِکَ نُسِلَتِ الْقُرُونُ وَ مَضَتِ الدُّهُورُ وَ سَلَفَتِ الْآبَاءُ وَ خَلَفَتِ الْأَبْنَاءُ إِلَى أَنْ بَعَثَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مُحَمَّداً رَسُولَ اللَّهِ ((صلى الله علیه وآله)) لِإِنْجَازِ عِدَتِهِ وَ تَمَامِ نُبُوَّتِهِ مَأْخُوذاً عَلَى النَّبِیِّینَ مِیثَاقُهُ مَشْهُورَةً سِمَاتُهُ کَرِیماً مِیلَادُهُ وَ أَهْلُ الْأَرْضِ یَوْمَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَةٌ وَ أَهْوَاءٌ مُنْتَشِرَةٌ وَ طَرَائِقُ مُتَشَتِّتَةٌ بَیْنَ مُشَبِّهٍ لِلَّهِ بِخَلْقِهِ أَوْ مُلْحِدٍ فِی اسْمِهِ أَوْ مُشِیرٍ إِلَى غَیْرِهِ فَهَدَاهُمْ بِهِ مِنَ الضَّلَالَةِ وَ أَنْقَذَهُمْ بِمَکَانِهِ مِنَ الْجَهَالَةِ ثُمَّ اخْتَارَ سُبْحَانَهُ لِمُحَمَّدٍ ((صلى الله علیه وآله)) لِقَاءَهُ وَ رَضِیَ لَهُ مَا عِنْدَهُ وَ أَکْرَمَهُ عَنْ دَارِ الدُّنْیَا وَ رَغِبَ بِهِ عَنْ مُقَارَنَةِ الْبَلْوَى فَقَبَضَهُ إِلَیْهِ کَرِیماً ((صلى الله علیه وآله)) وَ خَلَّفَ فِیکُمْ مَا خَلَّفَتِ الْأَنْبِیَاءُ فِی أُمَمِهَا إِذْ لَمْ یَتْرُکُوهُمْ هَمَلًا بِغَیْرِ طَرِیقٍ وَاضِحٍ وَ لَا عَلَمٍ قَائِمٍ کِتَابَ رَبِّکُمْ مُبَیِّناً حَلَالَهُ وَ حَرَامَهُ وَ فَرَائِضَهُ وَ فَضَائِلَهُ وَ نَاسِخَهُ وَ مَنْسُوخَهُ وَ رُخَصَهُ وَ عَزَائِمَهُ وَ خَاصَّهُ وَ عَامَّهُ وَ عِبَرَهُ وَ أَمْثَالَهُ وَ مُرْسَلَهُ وَ مَحْدُودَهُ وَ مُحْکَمَهُ وَ مُتَشَابِهَهُ مُفَسِّراً جُمَلَهُ وَ مُبَیِّناً غَوَامِضَهُ بَیْنَ مَأْخُوذٍ مِیثَاقُ عِلْمِهِ وَ مُوَسَّعٍ عَلَى الْعِبَادِ فِی جَهْلِهِ وَ بَیْنَ مُثْبَتٍ فِی الْکِتَابِ فَرْضُهُ وَ مَعْلُومٍ فِی السُّنَّةِ نَسْخُهُ وَ وَاجِبٍ فِی السُّنَّةِ أَخْذُهُ وَ مُرَخَّصٍ فِی الْکِتَابِ تَرْکُهُ وَ بَیْنَ وَاجِبٍ بِوَقْتِهِ وَ زَائِلٍ فِی مُسْتَقْبَلِهِ وَ مُبَایِنٍ بَیْنَ مَحَارِمِهِ مِنْ کَبِیرٍ أَوْعَدَ عَلَیْهِ نِیرَانَهُ أَوْ صَغِیرٍ أَرْصَدَ لَهُ غُفْرَانَهُ وَ بَیْنَ مَقْبُولٍ فِی أَدْنَاهُ وَ مُوَسَّعٍ فِی أَقْصَاهُ.
(و منها فی ذکر الحج)
وَ فَرَضَ عَلَیْکُمْ حَجَّ بَیْتِهِ الْحَرَامِ الَّذِی جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلْأَنَامِ یَرِدُونَهُ وُرُودَ الْأَنْعَامِ وَ یَأْلَهُونَ إِلَیْهِ وُلُوهَ الْحَمَامِ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ عَلَامَةً لِتَوَاضُعِهِمْ لِعَظَمَتِهِ وَ إِذْعَانِهِمْ لِعِزَّتِهِ وَ اخْتَارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمَّاعاً أَجَابُوا إِلَیْهِ دَعْوَتَهُ وَ صَدَّقُوا کَلِمَتَهُ وَ وَقَفُوا مَوَاقِفَ أَنْبِیَائِهِ وَ تَشَبَّهُوا بِمَلَائِکَتِهِ الْمُطِیفِینَ بِعَرْشِهِ یُحْرِزُونَ الْأَرْبَاحَ فِی مَتْجَرِ عِبَادَتِهِ وَ یَتَبَادَرُونَ عِنْدَ مَوْعِدِ مَغْفِرَتِهِ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى لِلْإِسْلَامِ عَلَماً وَ لِلْعَائِذِینَ حَرَماً فَرَضَ حَجَّهُ وَ أَوْجَبَ حَقَّهُ وَ کَتَبَ عَلَیْکُمْ وِفَادَتَهُ فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَیْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَیْهِ سَبِیلًا وَ مَنْ کَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِیٌّ عَنِ الْعالَمِینَ.
متن فارسی
از خطبه هاى آن حضرت علیه السّلام است که یاد میکند در آن آغاز آفریدن آسمان و زمین و خلق آدم را
قسمت أول آفریدن آسمان و زمین
(1) حمد و سپاس خداوندى را سزاست که همه گویندگان از مدح و ثناى او عاجزند (توانائى مدح و ثنائى که لایق ذات او باشد ندارند، و از اینرو است که حضرت سیّد المرسلین صلّى اللّه علیه و آله فرمود: لا أحصى ثناء علیک، أنت کما أثنیت على نفسک یعنى مرا توانائى مدح و ثناى تو نیست، تو خود باید ثنا گوى ذات اقدس خود باشى) و شمارندگان و حسابگران از شمارش نعمتها و بخششهاى او درمانده (زیرا نعمتها و عطاهاى حقّ تعالى غیر متناهى و آخرى براى آنها متصوّر نیست، چنانکه در قرآن کریم س 14 ى 34 میفرماید: وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها یعنى اگر بخواهید نعمتهاى خدا را بشمارید توانائى ندارید، پس کسیکه نتواند نعمتهاى پروردگار را بشمارد چگونه میتواند حقّ او را ادا کند و شکرش را بجا آورد، لذا میفرماید:) و کوشش کنندگان نمیتوانند حقّ نعمت او را ادا کنند (پس منتهى درجه سپاسگزارى آنست که بنده بعجز از اداى حقّ نعمت او اعتراف کند) (2) خداوندى که حقیقت او را صاحبان همّت بلند درک نمیکنند، و زیرکیها و هوشهاى غوّاص (که فرو میروند در دریاى افکار) باو دست نیابند (چگونه ممکن میتواند حقیقت ذات او را در یابد) (3) خداوندى که صفتش را نهایتى نیست (زیرا او را هیچ صفتى زائد بر ذات نباشد تا محدود و معیّن گردد) و نه خود او را صفتى است موجود و ثابت (که در آن مقیّد و منحصر شود و احاطه بجمیع صفات او نماید، زیرا قید و حصر از لوازم امکان است و واجب «جلّ شأنه» از آن منزّه باشد) و او را وقت و زمانى نیست که معیّن شده باشد (و گفته شود بسیار وقت است که بوده یا تازه موجود شده، زیرا او خالق زمان و بى نیاز است از اینکه در زمان باشد تا زمان باو احاطه نماید) و نه او را مدّت درازى است (که بآن منتهى شود یعنى مدّت ندارد، پس او است ازلى و ابدى و زمان ندارد تا أجل و مدّت داشته باشد، زیرا زمان مقدار حرکت است و حرکت از عوارض جسم و او از جسمیّت مبرّى است، پس محال است و نمیشود که در زمان باشد) (4) خلائق را به قدرت و توانائى خود بیافرید (چنانکه در قرآن کریم س 17 ى 51 میفرماید: أَوْ خَلْقاً مِمَّا یَکْبُرُ فِی صُدُورِکُمْ فَسَیَقُولُونَ مَنْ یعنى میگویند کیست ما را پس از مرگ باز آرد و زنده کند، اى رسول اکرم در پاسخ ایشان بگو شما را زنده کند آن کسیکه در اوّل بار بیافرید) و بادها را بسبب رحمت و مهربانیش پراکنده کرد (چنانکه در قرآن کریم س 7 ى 57 می فرماید: وَ هُوَ الَّذِی یُرْسِلُ الرِّیاحَ بُشْراً بَیْنَ یَدَیْ رَحْمَتِهِ یعنى او است آن کسیکه بادها را میفرستد مژده دهنده پیش از آمدن رحمت خود یعنى پیش از آمدن باران بزمین) و حرکت و جنبش زمین را به سنگهاى بزرگ و کوهها میخکوب و استوار گردانید (تا متحرّک و مضطرب نگردد و شما به آسودگى زندگى کنید، چنانکه در قرآن کریم س 16 ى 15 میفرماید: وَ أَلْقی فِی الْأَرْضِ رَواسِیَ أَنْ تَمِیدَ بِکُمْ یعنى خداوند متعال کوههاى بزرگ را استوار نمود تا مبادا زمین حرکت کند و شما را از سویى بسوى دیگر بیندازد).
(5) اساس دین (چیزیکه بسبب آن خداوند متعال پرستش میشود) شناختن او است (دانسته شود که اوست آفریننده موجودات) و شناختن کامل تصدیق و گرویدن باو است و تصدیق تمام توحید و یگانه دانستن او است و کمال توحید خالص نمودن عملست براى او (زیرا توحید تکمیل نمیگردد مگر به اخلاص یعنى خدا شناس هر چه گوید و هر چه کند باید خاصّ براى او باشد و به هیچ غرضى از اغراض دنیویّه نیالاید) و کمال اخلاص آنست که صفات زائده بر ذات براى او تصوّر نکند (گفته نشود علم حقّ تعالى مثلا صفت زائده خارجى است که بر ذات او عارض شده که این عقیده منافى با توحید و یکتا دانستن او است) زیرا هر صفتى گواهى میدهد که آن غیر از موصوف است و هر موصوفى گواهى میدهد که آن غیر از صفت است (بنا بر این) (6) کسیکه وصف کند خداوند را (او را موصوف کرده به صفت زائده بر ذات) قرینى براى او دانسته و او را (با موجود دیگر در واجب الوجود بودن) همسر قرار داده، و کسیکه براى او همسرى قرار داد پس او را دو تا دانسته، و کسیکه دو تا دانستش پس او را تجزئه و تقسیم کرده (و هر چیزیکه قابل تجزئه و تقسیم باشد مرکّب است و هر مرکّبى داراى اجزاء) و هر که او را تقسیم کند باو نادان است، و کسیکه بوى نادان شود پس به سویش اشاره مینماید، و کسیکه به سویش اشاره کند او را محدود و معیّن میکند (حدّ و نهایت براى او قرار میدهد) و کسیکه محدودش دانست، پس او را شمرده (در خارج او را واحد عددى گردانیده) (7) و کسیکه بگوید در چیست او را در ضمن چیزى قرار داده (مقرّ و محلّى برایش انتخاب کرده) و کسیکه بگوید بر چیست بعضى از امکنه را از او تهى دانسته (اگر بگوید در کجا نیست و بر کجا هست او را جسم و مرکّب قرار داده، و لازمه آن حدوث و نو پیدا شدن او است).
(8) خداوند متعال همیشه بوده است نه آنکه حادث و نو پیدا شده باشد (در این کلمه حضرت از حقّ تعالى و حدوث زمانى را نفى میکند) موجود و هستى است که مسبوق بعدم و نیستى نیست (یعنى نه آنکه هستى او ذاتاً حادث باشد که در این کلمه حدوث ذاتى را نفى میکند) با هر چیزى است نه بطوریکه همسر آن باشد (پس با هر چیزى است یعنى هر چیزى باو قائم و بر پا است) و غیر از هر چیزى است نه بطوریکه از آن کناره گیرد (زیرا اگر از چیزى کناره گیرد آن چیز چیزى نخواهد بود، براى آنکه اوست نگاهدارنده هر چیزى) فاعل است و فعل از او صادر میشود نه بمعنى حرکات و انتقالات از حالى به حالى (زیرا حرکت از لوازم جسم است و او از جسمیّت مبرّى است) و نه بمعنى آلت (زیرا اگر صدور فعل از او به معاونت آلت باشد پس او بغیر خود احتیاج دارد و احتیاج نقص و نقص بر واجب الوجود محالست، بنا بر این بى آنکه او را چشمى باشد بالذّات) بصیر است و بینا بوده هنگامیکه هیچ چیزى از آنچه را که آفریده نبوده، و منفرد است و تنها بوده هنگامى که سکنى (چیزى که بآن اطمینان به هم رسد) نبوده تا بآن مأنوس شود (و از انس با آن آرام گیرد) و وحشت نکند از نبودنش (پس چون شناختى او را، اکنون بطور اجمال بدان که او است خداوندى که به قدرت کامله) (9) مخلوقات را بیافرید بدون بکار بردن فکر و اندیشه (زیرا فکر در هر چیزى براى حصول امرى است که نبوده و همه اشیاء براى خداوند متعال در مرتبه ذات اوّلا و ابدا ثابت است) و بى تجربه و آزمایشى که از آن استفاده کند (زیرا تجربه در باره کسى است که بخواهد به آزمایش علم پیدا کند، نه در باره خداى تعالى که علم او عین ذات اوست) و بى آنکه جنبشى در خود پدید آورد (آفریدن او از روى حرکت نیست، زیرا حرکت نفس تغیّر است و تغیّر از خواصّ امکان باشد) و بى اهتمام نفسى که در آن اضطراب و نگرانى داشته باشد (که آیا این کار که کرده صلاح بوده یا نه، زیرا اضطراب و نگرانى مستلزم جهل بعواقب امور است، و جهل و نادانى بر ذاتى که عین علم است روا نیست) (10) اشیاء را از عدم و نیستى در وقت خود بوجود و هستى انتقال داد (لباس هستى بآنها پوشانید هر وقت که مصلحت بود) و میان گوناگون بودن آنها را موافقت و سازگارى داد، و طبائع آن اشیاء را ثابت و جاگیر کرد (هر غریزه و طبیعتى را در موضع مستعدّ خود قرار داد) و آن طبائع را لازمه آن اشیاء گردانید (بطوریکه ممکن نیست جدائى ما بین آنها، مانند شجاعت که لازمه مرد شجاع و دلیر باشد و سخاوت که غریزه مرد جواد و کریم است، خلاصه مخلوقات را بیافرید) (11) در حالتى که دانا بود بآنها پیش از آفریدنشان و احاطه داشت بحدود و اطراف و انتهاء آنها، و آشنا بود به چیزهائى که پیوستهاند بآن اشیاء و به نواحى و گوشههاى آنها (به کلیّات و جزئیّات همه مخلوقات دانا بود).
(12) پس (از آنکه خداوند متعال را شناختى و بطور اجمال به کیفیّت ایجاد و عوالم برخوردى، اکنون در تعقیب آنچه گذشت ببیان دیگر بنحو تفصیل بدان که حقّ تعالى به قدرت و توانائى خود) شکافت جوّهاى لا یتناهى را، و اطراف و گوشههاى آنرا باز نموده بالاى فضا هوا و جاى خالى را بیافرید،
پس در آن، آب که موجهایش متلاطم و پى در پى بود و از بسیارى روى هم میغلطید جارى کرد، (13) آن آب را بر پشت باد تندى که قوىّ و با صداى بلند بود بر نشاند پس به باد فرمان داد تا آن آب را (از هر سو) باز گرداند و محکم نگاهش دارد (تا از هم پاشیده نشود) و باد را تا سر حدّ آب نگاه داشت و در جایگاه آن آب قرار داد، هوا در زیر آن باد باز و گشاده و از بالایش آب ریخته شده (و در جنبش بود) (14) آنگاه باد دیگرى را آفرید و جاى وزیدن آنرا عقیم گردانید (آن باد را فقط براى موج آب بیافرید نه براى چیز دیگر) و قرار داد آنرا که همیشه ملازم تحریک آب باشد، و وزیدن آنرا تند کرد و مبدا تکوینش را دور دست گردانید (به قسمى که جاى وزیدنش شناخته نمیشود) پس آنرا به حرکت دادن و برهم زدن آن آب فراوان و بر انگیختن و بلند کردن موج دریاها فرمان داد (فرمان داد تا هر گوشهاى از آن آب را که خود دریایى است بموج آورد) (15) پس آن باد هم آن آب را مانند مشک جنبانید و بهم زد، و بآن تند وزید مانند وزیدنش در جاى خالى و وسیع (و چنان بر آن آب وزید که) اوّل آنرا به آخرش باز میگرداند، و ساکنش را بمتحرّک آن، تا آنکه انبوهى از آن آب بالا آمد و آن قسمتى که متراکم و بر روى هم جمع شده بود کف کرد، (16) پس خداوند متعال آن کفها را در جاى خالى وسیع و فضاء گشاده بالا برد، هفت آسمان را (بدون اعوجاج و کجى) از آن کفها پدید آورد، زیر آن آسمانها موجى را قرار داد تا از سیلان و ریزش ممنوع باشد و بالاى آنها سقفى را که محفوظ است و بلند (و آن آسمانها را بر پا نمود) بدون ستونهایى که نگاه دارد و بى میخ (و یا ریسمانى) که آنها را منظّم داشته باشد، (17) آنگاه آن آسمانها را به زینت ستارهها و روشنى نور افکنها آرایش داد و در آنها چراغ نور افشان خورشید و ماه درخشان را بجریان انداخت در حالتى که (هر یک از آن ستارهها و خورشید و ماه) در فلکى است دور زننده و سقفى سیر کننده و لوحى متحرّک.
(18) آنگاه میان آسمانهاى بلند را باز نمود، و به انواع مختلفه از فرشتگان خود پر کرد، (قسم اوّل از آنان فرشتگانى هستند که) (19) بعضى از ایشان در حال سجودند، رکوع نمیکنند، و برخى در رکوعند، بر پا نمیایستند، و گروهى در صفّ ایستادهاند، از جاى خود بیرون نمیروند، و بعضى تسبیح گویندهاند که خسته نمیشوند (همه اصناف ملائکه غیر مادّى هستند که) آنان را نه خواب در چشمها و نه سهو در عقلها میآید، و نه سستى و نه غفلت فراموشى فرا میگیرد، (20) و دستهاى از آنان (قسم دوّم از فرشتگان) امین بر وحى خداوند متعال هستند و براى پیغمبران او زبانها و ترجمانانند، و براى رساندن حکم و فرمانش آمد و رفت کنندگان میباشند، (21) و جماعتى از اینان (قسم سوّم از ایشان) نگهبان بندگان و دربان براى بهشتهای او هستند، (22) و عدّهاى از آنان (قسم چهارم فرشتگان) قدمهاشان در طبقات زیرین زمین ثابت و گردنهاشان از آسمانهاى زبرین در گذشته، و اعضاء ایشان از اطراف جهان بیرون رفته، و دوشهاى آنان موافق با پایههاى عرش میباشد (و از هیبت و عظمت انوار الهىّ) (23) در برابر عرش چشمهایشان به زیر افتاده 0 و در زیر آن خود را به بالهایشان پیچیدهاند (در علم و معرفت خود فرو رفتهاند تا بحدّى که میتوانند در عوالم بیپایان معارف خدائى سیر کنند، مانند طایرى که بتوسّط دو بال خویش تا اندازهاى که میتواند در هوا پرواز میکند) میان آن فرشتگان و کسانیکه فروترند از ایشان حجابهاى عزّت و پردههاى قدرت زده شده (که کسى به پشت آن پردهها راه علمى ندارد مگر انبیاء و اوصیاء ایشان و خوّاص از بندگان خداى تعالى و معرفت و خدا شناسى آن فرشتگان بطورى است که) (24) پروردگارشان را در وهم و خیال به صورتى در نیاورند، و نه اوصاف خلائق را بر او جارى سازند، و نه او را به مکانهایى محدود کنند، و بنظائر و امثال به جانبش اشاره نمیکنند (زیرا فرشتگان شناسایند و دانا، پس کسیکه پروردگارش را به صورتى در آورد و اوصاف خلائق را بر او جارى سازد و او را بحدّى محدود کند و به جانبش اشاره نماید نادان است، چنانکه پیش از این در باب معرفت و خدا شناسى بیان شد).
قسمتى دوم از این خطبه در کیفیّت خلق آدم علیه السّلام است:
(25) پس (از آنکه خداوند متعال آسمان و زمین و خورشید و ماه و ستارگان را آفرید) از جاى سنگلاخ و جاى هموار زمین و جائى که مستعدّ براى کشت و زرع بود و جاى شورهزار، پاره خاکى را فراهم آورد، آب بر آن ریخت تا خالص و پاکیزه شد و آنرا با آب آمیخت تا بهم چسبید، آنگاه از خاک آمیخته شده شکلى را که داراى اطراف و اعضاء و پیوستگیها و گسستگیها بود بیافرید، آنرا جمودت داد تا از یکدیگر جدا نشود، و محکم و نرم قرار داد تا گل خشک شده شد (و آنرا بحال خود باز داشت) براى زمان معیّنى (که در آن وقت مقتضى بود روح و حیات بآن داده شود) (26) پس آن گل خشک شده را جان داد، بر پا ایستاد در حالتى که انسانى شد داراى قواى مدرکه، که آنها را در معقولات بکار میاندازد، و فکرهایى که در کارها تصرّف مینماید، و اعضائى که خدمتگزار خویش قرار میدهد، و ابزارى (مانند دست و پا) که در کارهایش به حرکت میآورد، و داراى معرفتى که میان حقّ و باطل و چشیدنیها و بوییدنیها و رنگها و جنسها را تمییز میدهد، و (نیز آن گل خشک شده انسانى شد که) (27) خلقت و طینت او به رنگهاى گوناگون آمیخته گردید (هر جزئى از اجزائش بر طبق حکمت داراى رنگى شد مانند سفیدى استخوان و سرخى خون و سیاهى مو) و داراى چیزهاى نظیر یکدیگر (مانند استخوان و دندان) و حالاتى ضدّ یکدیگر و خلطهایى که از هم جدا میباشد (و آن اخلاط عبارتست) از گرمى (صفراء) و سردى (بلغم) و ترى (خون) و خشکى (سوداء) و (امّا حالات ضدّ یکدیگر عبارتند از) اندوه و خوشحالى (و خواب و بیدارى و سیرى و گرسنگى و مانند آنها) (28) و خداوند متعال (پس از آنکه چنین انسانى را آفرید و آدمش نامید) امانت خود را از فرشتگان طلبید و انجام عهد و پیمانى که با ایشان بسته بود خواست (و آن امانت و عهد و پیمان با ملائکه این بود) که حاضر شوند براى سجده بآدم و فروتنى در مقابل عظمت و بزرگى او (چنانکه در قرآن کریم س 38 ى 71 میفرماید: إِذْ قالَ رَبُّکَ لِلْمَلائِکَةِ إِنِّی خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِینٍ ى 72 فَإِذا سَوَّیْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِیهِ مِنْ رُوحِی فَقَعُوا لَهُ ساجِدِینَ یعنى یاد کن هنگامى را که پروردگار تو به فرشتگان فرمود من آدم را از گل خلق خواهم نمود، پس وقتى که بیافریدم او را و جان دادمش بر او در افتید و او را سجده کنید یعنى او را تعظیم نمائید و یا آنکه قبله خویش قرار دهید، خلاصه چون حقتعالى او را خلق کرد) (29) پس فرمود سجده کنید بآدم همه سجده کردند مگر شیطان که غرور و نخوت او را فرا گرفت و شقاوت و بدبختى بر وى غلبه کرد و تکبّر نمود و از جهت اینکه از آتش آفریده شده خود را بزرگ دانست و آدم را که از پاره گل خشکى بوجود آمده خوار و کوچک شمرد (و در مقابل حضرت ربّ العالمین «جلّ شأنه» ایستاد و گفت آدم را سجده نکردم چون من از او بهترم، زیرا مرا از آتش آفریدى و او را از گل، پس چون این ادّعاء را نمود خداوند فرمود از میان ملائکه بیرون رو، زیرا تو از رحمت من رانده شدى و لعنت و خشم من تا روز جزا بر تو باد، آنگاه شیطان گفت: ربّ فأنظرنی إلى یوم یبعثون چنانکه در قرآن کریم س 38 ى 79 میفرماید یعنى پروردگارا مرا مهلت ده تا روزى که بر انگیخته شوند مردمان، و شاید مقصودش این بود که از مرگ رهائى یافته همیشه زنده بماند) (30) پس خداوند هم مهلتش داد تا غضب و خشم او شامل حالش شود (چنانکه در قرآن کریم در باره کفّار س 3 ى 178 میفرماید: وَ لا یَحْسَبَنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا أَنَّما نُمْلِی لَهُمْ خَیْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِی لَهُمْ لِیَزْدادُوا إِثْماً وَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِینٌ یعنى گمان نکنند کسانیکه کافر شدند باینکه آنان را مهلت میدهیم براى ایشان بهتر است، جز این نیست که مهلتشان میدهیم که زیادتر گناه کنند و به عذابى که رسوا کننده است مبتلى گردند) و (نیز شیطان را مهلت داد) براى اینکه امتحان و آزمایش او تمام شود، و براى اینکه وعدهاى که باو داده بسر رسد، پس فرمود: تو از جمله مهلت داده شدگانى تا روز معلوم (تا هنگامیکه معیّن شده است از حیات و زندگانى بهرهمند باشى).
(31) پس (از آنکه شیطان فرمان الهىّ را مخالفت کرد و آدم را قبله خویش قرار نداد و مانند فرشتگان او را تعظیم ننمود) خداوند متعال آدم را در مکانى که وسائل عیش و آزادیش فراهم بود جاى داد و جایگاه او را (از همه حوادث) ایمن گردانیده (چنانکه در قرآن کریم س 2 ى 35 میفرماید: وَ قُلْنا یا آدَمُ اسْکُنْ أَنْتَ وَ زَوْجُکَ الْجَنَّةَ وَ کُلا مِنْها رَغَداً حَیْثُ شِئْتُما، وَ لا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَکُونا مِنَ الظَّالِمِینَ یعنى گفتیم اى آدم تو و همسرت حوّا بهشت را جاى خود قرار دهید و از نعمتهاى آن با خوشحالى تمام هر چه خواهید بخورید و نزدیک این درخت نروید که اگر رفتید از ستمکاران باشید) و از شیطان و دشمنى او ترسانیدش (چنانکه در قرآن کریم س 20 ى 117 میفرماید: فَقُلْنا یا آدَمُ إِنَّ هذا عَدُوٌّ لَکَ وَ لِزَوْجِکَ فَلا یُخْرِجَنَّکُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقی یعنى گفتیم اى آدم این دیو سرکش با تو و همسرت دشمن است، پس ملتفت باشید کارى نکند شما را از بهشت بیرون نماید که به بدبختى افتید) (32) پس گول زد او را دشمنش (چنانکه در قرآن کریم س 20 ى 120 میفرماید: فَوَسْوَسَ إِلَیْهِ الشَّیْطانُ، قالَ یا آدَمُ هَلْ أَدُلُّکَ عَلی شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَ مُلْکٍ لا یَبْلی یعنى شیطان سخنان نا مربوط و بیفایده براى آدم بیان کرد و گفت اى آدم آیا میخواهى ترا به درخت جاویدى و ملک بیزوال راهنمائى کنم، باین نوع سخنان آدم را فریب داد) براى حسدى که بر او میبرد از جهت اینکه آن بزرگوار در سراى جاودانى بود، و با نیکوکاران آمیزش داشت، پس (آدم بر اثر وسوسه شیطان) یقین را از دست داده بشکّ و تردید گرایید (با اینکه دستور داشت در نخوردن از میوه آن درخت گمان کرد سود در خوردن است) و تصمیمى را که داشت (بر نخوردن از میوه آن درخت) به سستى و کوتاهى (در اطاعت امر خداوند) تبدیل نمود (و از آن میوه خود) و بجاى فرح و شادى بخوف و ترس مبتلى گردید، و (چون دید از شیطان فریب خورده از کردار خود شرمنده شد و) اظهار پشیمانى نمود، (33) پس حقّ تعالى راه توبه را باو یاد داد و کلمه رحمت را بوى تعلیم نمود (چون میخواست توبه او را قبول کند کلمه رحمت را باو آموخت که پروردگارش را بآن بخواند تا توبهاش قبول گردد) و وعده داد که دوباره به بهشت (به آنجائى که در اوّل بار بود) باز گردد، پس او را به دنیاى پر محنت و بلاء و محلّ تناسل و زایشگاه فرزندان فرستاد.
(34) و (بعد از آنکه حضرت آدم در دنیا سکنى گرفت و از آن بزرگوار فرزندان و فرزند زادگان بسیارى بوجود آمد) خداوند متعال از میان اولادش پیغمبرانى برگزید، و از ایشان بر وحى و تبلیغ رسالت عهد و پیمان گرفت (تا آنچه را که از جانب خداى تعالى بآنان برسد انجام دهند و مردم را بخدا شناسى دعوت کرده هیچ گونه کوتاهى ننمایند، چنانکه در قرآن کریم س 33 ى 7 میفرماید: وَ إِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِیِّینَ مِیثاقَهُمْ وَ مِنْکَ وَ مِنْ نُوحٍ وَ إِبْراهِیمَ وَ مُوسی وَ عِیسَى ابْنِ مَرْیَمَ وَ أَخَذْنا مِنْهُمْ مِیثاقاً غَلِیظاً یعنى یاد کن هنگامى را که از پیغمبران عهد و پیمانشان را بر وحى و تبلیغ رسالت گرفتیم و همچنین از تو و نوح و ابراهیم و موسى و عیسى ابن مریم، و پیمان محکم از آنان گرفتیم) در وقتى که بیشتر خلائق عهد و پیمان الهىّ را (که فطرى آنان بود) شکستند (چنانکه در قرآن کریم س 7 ى 172 میفرماید: وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّکَ مِنْ بَنِی آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّیَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلی أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّکُمْ قالُوا بَلی شَهِدْنا یعنى یاد کن هنگامى را که پروردگار تو از فرزندان آدم در وقتى که در صلب پدرانشان بودند پیمان گرفت و ایشان را بر خودشان گواه گردانید تا بتوحید و خداشناسى که فطرى آنان است اعتراف نمایند، پس گفت آیا من پروردگار شما نیستم گفتند آرى شهادت میدهیم که تو پروردگار ما هستى. لیکن باین عهد و پیمان فطریشان وفاء نکردند) پس بحقّ او نادان شدند (و او را بیگانگى نشناختند) و براى او مانندها و شریکها قرار دادند، و شیاطین آنان را از معرفت خدا (که مقصود اصلى و جبلّیشان بود) منصرف نمودند (فریبشان دادند) و ایشان را از پرستش او باز داشتند، (35) پس خداى تعالى پیغمبران خود را در بین آنان بر انگیخت و ایشان را پى در پى می فرستاد تا عهد و پیمان خداوند را که جبلّى آنان بود بطلبند و بنعمت فراموش شده (توحید فطرى) یاد آوریشان کنند، و از راه تبلیغ با ایشان گفتگو نمایند (با برهان، سخن بگویند) و عقلهاى پنهان شده را (که در زیر غبار کفر پوشیده و بر اثر تاریکى ضلالت و گمراهى مستور گردیده) بیرون آورده بکار اندازند، و آیات قدرت را بایشان نشان دهند (و آن آیات عبارتست): از آسمان افراشته بالاى سرشان و زمین گسترده زیر پایشان و معیشتها و چیزهائى که زندهشان میدارد و اجلهائى که نابودشان مینماید و بیماریهایى که پیرو فرسودهشان میکند و حوادث روزگار و پیش آمدهاى پى در پى که بر آنها وارد میشود (37)، و خداى تعالى بندگان را از پیغمبر فرستاده یا کتاب نازل شده یا برهان حتمى یا راه استوار محروم ننموده (و پیغمبران) رسولانى بودند که کمى یاران و زیادتى مخالفین آنان را (از تبلیغ رسالت) باز نداشت: پیغمبرانى بودند از پیش که نام پیغمبر آینده بآنان گفته شده، و یا از بعد که پیغمبر قبلى او را معرّفى کرده (بامّت خود مبعوث شدن او را بشارت داده، چنانکه در قرآن کریم س 61 ى 6 میفرماید: وَ إِذْ قالَ عِیسَى ابْنُ مَرْیَمَ یا بَنِی إِسْرائِیلَ إِنِّی رَسُولُ اللَّهِ إِلَیْکُمْ مُصَدِّقاً لِما بَیْنَ یَدَیَّ مِنَ التَّوْراةِ وَ مُبَشِّراً بِرَسُولٍ یَأْتِی مِنْ بَعْدِی اسْمُهُ أَحْمَدُ یعنى یاد کن هنگامى را که عیسى ابن مریم گفت اى بنى اسرائیل من بسوى شما فرستاده خدا هستم در حالتى که توریة را که پیش من است تصدیق میکنم و به پیغمبرى که پس از من میآید و نامش احمد «صلّى اللَّه علیه و آله» است مژده مى دهم).
(چون شیطان بیشتر مردم را فریب داد که بعهد و پیمان فطریشان وفا نکردند و بحقّ حقّ نادان شدند، خداوند متعال هم از جهت اتمام حجّت پى در پى پیغمبران براى آنان فرستاد تا ایشان را براه راست دلالت کنند) (38) بهمین ترتیب قرنها پدید آمد، روزگارها گذشت، پدرها در گذشتند و فرزندان به جایشان نشستند، تا اینکه خداوند سبحان حضرت رسول اکرم صلّى اللَّه علیه و آله را بر انگیخت براى اینکه وعده خود را انجام دهد (چون به پیغمبران پیش وعده داده بود که آن بزرگوار به پیغمبرى مبعوث خواهد شد) و براى اینکه پیغمبرى را به آن حضرت ختم نماید (بعد از او پیغمبرى نمیفرستد) در حالتى که از پیغمبران عهد و پیمان گرفته شده بود (تا ایشان نیز به رسالت او اقرار کنند و مبعوث شدن و خاتمیّتش را به امّتهاى خود خبر دهند، پس پیش همه جهانیان) علامت و نشانههاى او شهرت یافت، موقع ولادتش گرامى و پسندیده (بهترین اوقات) بود، (39) و مردم در آنروز داراى مذهبهاى متشتّت و بدعتهاى زیاد و رویّه هاى مختلف بودند، گروهى خداوند متعال را به خلقش تشبیه میکردند (مانند طایفه مجسّمه که او را مثل خلق صاحب اعضاء و جوارح و مکان میدانستند) و برخى در اسم او تصرّف میکردند (نامهایى از اسماء اللّه اتّخاذ نموده بتهاى خود را بآن نامها میخواندند، مانند بت پرستان از عرب که لات را از اللَّه و عزّى را از عزیز و منات را از منّان گرفته آنها را معبود خویش میپنداشتند) و جمعى بغیر او اشاره میکردند (مانند دهریّین که طبیعت و حرکات فلکیّه و مرور ازمنه را مؤثّر در امور میدانستند، خلاصه امثال این آراء و مذاهب باطله دنیا را تاریک کرده بود) پس خداوند متعال بوسیله آن حضرت آن مردم را از گمراهى رهائى داد و بسبب شخصیّت او آنان را از نادانى نجات داد، (40) پس (آن حضرت مردم را هدایت کرد و ایشان را بمعارف الهىّ آشنا نمود و سود و زیانشان را بیان فرمود). حقّ تعالى بآن بزرگوار منتهى مرتبه قرب و رحمت خود را عطاء فرمود، و مقام و منزلتى را که براى احدى متصوّر نیست براى او پسندید و میلش را از دنیا بجانب خود متوجّه گردانید و از مصیبت و بلاء رهائیش داده قبض روحش فرمود، درود فرستد خداوند بر او و بر آلش، (41) و (براى رهنمایى مردم تا روز قیامت پیش از رحلت خود) در میان شما گذاشت چیزى را که پیغمبران سلف در میان امّت خویش گذاشتند، زیرا پیغمبران آنان را بدون راه روشن و نشانه صریح سر خود وا نگذاشتند، (42) آن حضرت هم کتاب پروردگار شما را در دسترس شما گذاشت،
و حلال و حرام و واجبات و مستحبّات و ناسخ و منسوخ و رخصتها و عزیمتها و خاصّ و عامّ و عبرتها و مثلها و مطلق و مقیّد و محکم و متشابه آنرا بیان کرد، مجملهایش را تفسیر و مشکلهایش را آشکار نموده است (امّا حلال آن کتاب مانند س 5 ى 1 یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا یعنى خوردن گوشت چهارپایان زبان بسته بر شما حلال شد و منعى در آن نیست، و حرام آن مانند س 5 ى 3 حُرِّمَتْ عَلَیْکُمُ الْمَیْتَةُ وَ الدَّمُ وَ لَحْمُ الْخِنْزِیرِ یعنى خوردن گوشت مردار، و خون، و گوشت خوک بر شما حرام و منع شد، و واجبات آن مانند س 2 ى 43 أَقِیمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّکاةَ یعنى نماز را بر پا دارید و زکوة بدهید و مستحبّات آن مانند س 17 ى 79 وَ مِنَ اللَّیْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً یعنى براى نماز نافله پارهاى از شبرا بیدار شو، و ناسخ آن مانند س 9 ى 5 فَاقْتُلُوا الْمُشْرِکِینَ حَیْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ یعنى در هر جا که مشرکین را بیابید بکشید پس این آیه ناسخ آیه ایست که در باب صلح واقع شده و آن منسوخ است مانند س 109 ى 6 لَکُمْ دِینُکُمْ وَ لِیَ دِینِ یعنى اکنون که از شرک دست بر نمیدارید دین و آئین شما براى شما باشد و توحید کیش من، در رخصتهاى آن یعنى احکامى که براى توسعه در امور بندگان قرار داده شده مانند س 2 ى 184 فَمَنْ کانَ مِنْکُمْ مَرِیضاً أَوْ عَلی سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَیَّامٍ أُخَرَ یعنى هر کس از شما در ماه رمضان بیمار یا مسافر بود پس بعد و آن روزهایى که در بیمارى یا مسافرت روزه نگرفته در غیر ماه رمضان روزه بگیرد، و عزیمتهاى آن یعنى احکامى که از آنها تجاوز نمیتوان کرد مانند س 2 ى 185 فَمَنْ شَهِدَ مِنْکُمُ الشَّهْرَ فَلْیَصُمْهُ یعنى هر که مسافر نبود و در وطن حاضر است باید روزه بگیرد.
و خاصّ آن یعنى لفظى که در مورد بخصوص گفته شده و معنى آن عمومیّت دارد مانند س 5 ى 32 مِنْ أَجْلِ ذلِکَ کَتَبْنا عَلی بَنِی إِسْرائِیلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَیْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِی الْأَرْضِ فَکَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِیعاً وَ مَنْ أَحْیاها فَکَأَنَّما أَحْیَا النَّاسَ جَمِیعاً یعنى چون قابیل فرزند آدم برادرش هابیل را کشت و پشیمان شد به بنى اسرائیل دستور دادیم که هر که بکشد کسیرا بى آنکه او دیگرى را کشته یا فسادى در زمین کرده باشد که موجب کشته شدن گردد پس چنان است که همه مردم را کشته و هر که حیات و زندگى شخصى را سبب شود مانند آنست که همه مردم را زنده کرده باشد، پس این آیه در باره بنى اسرائیل نازل شده و لیکن معنى آن همه مردم را شامل میشود، و عامّ آن مانند س 2 ى 47 یا بَنِی إِسْرائِیلَ اذْکُرُوا نِعْمَتِیَ الَّتِی أَنْعَمْتُ عَلَیْکُمْ وَ أَنِّی فَضَّلْتُکُمْ عَلَى الْعالَمِینَ یعنى اى بنى اسرائیل نعمتها مرا که بشما بخشیدم و شما را بر جهانیان بر ترى دادم یاد کنید، پس در اینجا گر چه لفظ عَلَى الْعالَمِینَ عمومیّت وارد و همه مردم جهان را شامل میشود، لیکن معنى آن مخصوص مردم زمان بنى اسرائیل است، و عبرتهاى آن یعنى چیزهائى که شگفت آور است و آن خود یک نوع پندى باشد مانند س 79 ى 25 فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَکالَ الْآخِرَةِ وَ الْأُولی ى 26 إِنَّ فِی ذلِکَ لَعِبْرَةً لِمَنْ یَخْشی یعنى خداوند متعال فرعون را بعذاب آخرت که سوختن باشد و بعذاب دنیا که غرق شدن است مبتلى نمود و غرق شدن او براى کسیکه میترسد هر آینه عبرت و پندى است، و مثلهاى آن یعنى آیاتى که مشتمل است بر تشبیهات مانند س 62 ى 5 مَثَلُ الَّذِینَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ یَحْمِلُوها کَمَثَلِ الْحِمارِ یَحْمِلُ أَسْفاراً یعنى مثل کسانیکه به آموختن و خواندن توریة مأمور شدند و بآن عمل نکردند مانند خرى است که کتابهاى بزرگ در بار دارد، و مطلق آن یعنى لفظى که مقیّد به قیدى نباشد مانند س 5 ى 6 یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَکُمْ یعنى اى گروه مؤمنین هنگامیکه براى نماز حاضر شدید روهاى خود را بشوئید، و مقیّد آن یعنى لفظى که مقیّد به قیدى باشد مانند س 5 ى 6 وَ أَیْدِیَکُمْ إِلَى الْمَرافِقِ یعنى هنگام وضو گرفتن دستهاى خود را با مرفق بشوئید، و محکم آن یعنى لفظى که در معنى آن اشتباه و تردیدى نیست مانند س 2 ى 231 وَ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِکُوهُنَّ یعنى بدانید که خداوند متعال بهر چیزى دانا است، و متشابه آن یعنى لفظى که معنى آن واضح نیست مانند س 2 ى 228 وَ الْمُطَلَّقاتُ یَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ یعنى زنهایى که طلاق داده شدهاند سه طهر را که دو حیض در میان باشد یا سه حیض را انتظار داشته باشند، زیرا قرء که مفرد قروء است نزد اهل حجاز بمعنى طهر آمده و نزد اهل عراق بمعنى حیض، و مجملهاى آن مانند س 2 ى 43 أَقِیمُوا الصَّلاةَ یعنى بر پا دارید نماز را، و مشکلهاى آن مانند س 19 ى 1 کهیعص (43) و مطالب آن کتاب دائر است بر چیزیکه دانستن و یاد گرفتن آن واجب است (مانند علم بیگانگى خداوند سبحان س 14 ى 52 وَ لِیَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ یعنى تا بدانند که اوست خداى یگانه) و چیزى که بر ندانستن آن منعی نشده است (مانند ندانستن معنى س 41 ى 1 لَحْمَ) و چیزیکه در آن وجوبش ثابت گشته و در سنّت نسخ و رفع آن معلوم گردیده (مانند س 4 ى 15 وَ اللَّاتِی یَأْتِینَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِکُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَیْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْکُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِکُوهُنَّ فِی الْبُیُوتِ حَتَّى یَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ یَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِیلًا یعنى بر کار زشت زنهاى شوهر دار از زنهاى شما که زنا میدهند چهار نفر مرد بالغ و عاقل و عادل از خودتان که مؤمن باشند گواه گیرید، پس اگر آنان گواهى دادند آن زنها را در خانه خودشان نگاه دارید تا وقتى که بمیرند یا خداوند متعال آنها را از حبس خلاصى دهد، پس بمضمون این آیه حکم زانیه حبس و نگاه داشتن در خانه خودش بود تا وقت مردن و در سنّت حبس کردن نسخ شد و حکم برجم و سنگسار کردن او بر قرار گردید)
و چیزیکه عمل بآن در سنّت واجب است و در آن عمل نکردن بآن اجازه داده شده است (مانند نماز خواندن در اوّل اسلام بطرف بیت المقدّس که در سنّت واجب بود و در کتاب نسخ شد س 2 ى 144 فَوَلِّ وَجْهَکَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَ حَیْثُ ما کُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَکُمْ شَطْرَهُ یعنى بطرف مسجد الحرام که خانه کعبه است نماز بخوان و هر جا که باشید روهاى خود را بآن سو بگردانید) و چیزیکه در وقت بخصوص واجب شده و در غیر آن وقت واجب نیست (مانند س 62 ى 9 یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذا نُودِیَ لِلصَّلاةِ مِنْ یَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلی ذِکْرِ اللَّهِ یعنى اى گروه مؤمنین هنگامیکه براى نماز روز جمعه نداء داده شد شتاب کنید براى خواندن نماز، پس بنا بر این خواندن نماز جمعه مخصوص بروز جمعه است و در غیر آن وجوبش ساقط میشود) (44) و آن کتاب بین چیزهائى که حرام شده است فرق گذارده: پس کسیکه گناه کبیرهاى مرتکب شود او را بعذابها و آتشها وعده داده (مانند س 4 ى 93 وَ مَنْ یَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِیها یعنى هر که از روى عمد مؤمنى را بکشد کیفر او جهنّم است و در آنجا جاوید خواهد بود) و کسیکه گناه صغیرهاى کند آمرزش را براى او مهیّا نموده (مانند س 13 ى 6 إِنَّ رَبَّکَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلی ظُلْمِهِمْ یعنى پروردگار تو صاحب آمرزش است مردم را براى ظلم و ستم که کردهاند، و ظلمى که آمرزیده شود همان گناه صغیره است) و (نیز مطالب آن کتاب دائر است) بر چیزیکه کم آن مورد قبول است و بسیار آن شایسته و پسندیده و تحمیلى هم نشده (مانند س 73 ى 20 فَاقْرَؤُا ما تَیَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ یعنى آنچه را میسّر است از قرآن بخوانید پس کم خواندن آنرا مورد قبول قرار داده است و بسیار خواندنش را باختیار واگذارده که اگر کسى آنرا ترک کرد چیزى بر او نیست).
و قسمتی سوم از این خطبه در بیان حج است
(45) و (اشاره به بعضى اسرار بناى کعبه و اعمال حجّ گزاران و اینکه زیارت آن براى کسیکه متمکّن به رفتن آنجا باشد واجب است) خداوند متعال حجّ بیت الحرام (حجّ خانهاى که بر واردین به آنجا بسیارى از چیزها حرام شده) را بر شما واجب گردانید، و آنرا قبله مردم قرار داد، حجّ گزاران در آنجا وارد میشوند مانند ورود چهارپایان (ازدحام ایشان در آن خانه براى درک ثواب مانند ازدحام چهارپایان تشنه است بر سر آب) و اشتیاق دارند آمدن به آنجا را مانند اشتیاق کبوتران (به آشیانه خود) (46) خداوند سبحان آن خانه را براى فروتنى مردم در مقابل عظمت و بزرگیش و براى تصدیق آنان به عزّت و سلطنتش علامت و نشانه قرار داد و برگزید از بندگان خود شنوندگانى را که اجابت کردند دعوت او را (برایرفتن به آنجا، چنانکه در قرآن کریم س 22 ى 27 میفرماید: وَ أَذِّنْ فِی النَّاسِ بِالْحَجِّ یَأْتُوکَ رِجالًا وَ عَلی کُلِّ ضامِرٍ یَأْتِینَ مِنْ کُلِّ فَجٍّ عَمِیقٍ یعنى اى ابراهیم در میان مردم فریاد کن و ایشان را بحجّ کردن دعوت نما، به خانهاى که تو بناء کردهاى مردمان پیاده و سواره از هر راه دورى میآیند و اگر چه مرکب ایشان شتر ضعیف و لاغر باشد) و فرمان او را تصدیق کرده انجام دادند و در جاى پیغمبران ایستاده خود را به ملائکه که عرش خداى تعالى را طواف میکنند تشبیه نمودند، سود بسیارى در بازرگانى بندگى و پرستش حقّ تعالى (بوسیله سرمایه ایمانى) بدست میآورند، و میشتابند و از همه پیشى میگیرند (براى رسیدن) نزد وعده گاه آمرزش او، (47) خداوند سبحان آن خانه را علامت و نشانه اسلام و پناهگاه پناهندگان قرار داد و حجّ آنرا واجب کرد و احترامش را لازم دانست و رفتن به آنجا را امر کرد، پس (در قرآن کریم س 3 ى 97) فرمود: حجّ بیت الحرام حقّ خداى تعالى است بر مردم (و اداى آن حقّ واجب است) بر کسیکه رفتن آنجا را توانائى داشته باشد و هر که کافر شود (در صورت استطاعت امر الّهى را انجام ندهد) به خداى تعالى زیانى وارد نیاورده چون خداوند بینیاز است از همه جهانیان (به ایمان و عبادت بندگان حاجت ندارد، پس زیان را کسى برد که نافرمانى کند).